في المعرض التجاري الكبير ذي الطوابق المتعددة ذابت بين الجموع..
كانت تبحث عن حذاء أنيق بكعب عال يفرد قوامها.. عندما تمشي بين
صديقاتها في الحفل ..احضر لها البايع الاسيوي أنواعا واشكالا عديدة
غريبة في اناقتها ..لم يقنعها حذاء واحد منها.. كان شاب وسيم جالسا
على كرسي في زاوية من المحل يلعب بمسبحة بين انامله..شدة قوامها وتغنقها
؛ورقةصوتها ؛وعذوبته.. فنهض من حيث لا يشعر واختار حذاء وقال
بلا مقدمات:
هذا يليق بست الحسن والجمال .
لم تعره اهتماماً ..ومضت تكلم البائع الاسيوي ..طالبة أشكالا اخرى..
بلع الشاب الوسيم المتأنق ريقه..ونكس رأسه ..
وهي تنتظر البائع يأتي باشكالا اخرى ..تشاغلت بمتابعة التلفزيون المعلق
في زاوية المحل ..كانت الاخبار عن غزة العز ..الصور مرعبة ودراماتيكية
محزنة تدمي الروح.. اقبل البائع محتضناً أزواجاً من أحذية مختلف ألوانها
نسيت أنها كانت تطلب حذاء..رأت جندياً اسرايلياً يدوس طفلة فلسطينية بحذائه
الفظ.وهي تصرخ وأمها تنتحب وأبوها مغشي عليه..
غلت بعينها الدموع..
قال لها البائع الاسيوي ماما هذا الحذاء!! هلوو....
كانت صورة الطفلة الفلسطينية والحذاء الإسرايلي تملأ عليها الإحساس ..
خجلت من أناقتها..
0 التعليقات:
إرسال تعليق